سعد بن أبي وقاص مالك رضي الله عنه | العشرة المبشرة
سعد بن أبي وقاص مالك رضي الله عنه | العشرة المبشرة
    |         |         |    

سعد بن أبي وقاص مالك - رضي الله عنه -  بن وهيب بن عبد مناف القرشي الزهري، أبو اسحاق المكي؛ صحابي جليل، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد السبعة السابقين بالإسلام، وأحد من شهد بدرا والحديبية، وأحد الستة أهل الشورى، وكان يقال له: "فارس الإسلام"، وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله، وأول من أراق دما في سبيل الله.

أسلم قديما قبل أن تفرض الصلاة، وهو ابن تسع أو سبع عشرة سنة. وأخباره في التواضع والصدق والصداقة والزهد والورع وإجابة الدعوة والشجاعة والشهامة واتباع السنة، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، ومناقبه جمة.

كان سعد – رضي الله عنه -  يحرس النبي صلى الله عليه وسلم في مغازيه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ليلة: "ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة" فكان هو.

وجمع له النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد، فقال: " ارم، فداك أبي وأمي أيها الغلام الحزور، اللهم سدد رميته، وأجب دعوته"، ودعا له بالشفاء من جرحه، فشفي.

وأثنى عليه عمر رضي الله عنه وأهله بالخلافة، وكان أميرا على الجيوش الذين هزموا الفرس بالقادسية، وفتح مدائن كسرى بالعراق، وبنى الكوفة، ووليها..

واعتزل سعد الفتن بعد قتل عثمان رضي الله عنه وطلب السلامة، ثم طمع بها معاوية رضي الله عنه، فكتب إليه يدعوه إلى نصره والطلب بدم عثمان رضي الله عنه، فنزل سعد رضي الله عنه عند رغبته ووافقه اجتهاده.

وقال بقي بن مخلد: له مائتا حديث وواحد وسبعون حديثا.

مات سعد رضي الله عنه سنة خمس وخمسين على المشهور في قصره بالعقيق على تسعة أميال من المدينة، وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة، وهو آخر العشرة وفاة. أخرج له الجماعة.


جميع النصوص