الزبير بن العوام رضي الله عنه | العشرة المبشرة
الزبير بن العوام رضي الله عنه | العشرة المبشرة
    |         |         |    

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي، أبو عبيد الله وهو ابن صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وابن أخي خديجة الكبرى رضي الله عنها، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ووالد عبد الله بن الزبير...

صحابي جليل من السابقين الأولين، وكان رابعا أو خامسا في الإسلام، وكان أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين جعل عمر رضي الله عنه أمر الخلافة شورى بينهم.. وأول من سل سيفا في سبيل الله. ولقد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم الأحزاب، فقال: من يأتينا بخبر القوم؟ قال الزبير – رضي الله عنه-: أنا. قالها ثلاثا والزبير يقول: أنا، فلم يجبه في الثلاث كلها غير الزبير – رضي الله عنه-، فقال: "إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير".

هاجر زبير رضي الله عنه الهجرتين، وصلى القبلتين، وشهد المشاهد كلها بقوة وعزم وثبات جنان وشهامة وحسبة، وأخبار شجاعته وكرمه وسماحته مشهورة... وأوصى إليه من الصحابة عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم وغيرهم.. وكان يحفظ على أولادهم مالهم، وينفق عليهم من عنده.

وأثنى عليه عممر رضي الله عنه بقوله: "إنه ركن من أركان الإسلام"، وقال عثمان رضي الله عنه: "والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم ما علمت، فأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم".

واستشهد الزبير رضي الله عنه يوم الجمل، وقد تنحى عن القتال، قتله ابن جرموز، وهو يصلى، وكان ذلك سنة ست وثلاثين، وله تسع وستون سنة.

أخرج له الجماعة، وذكر بقي بن مخلد أن له ثمانية وثلاثين حديثا، رضي الله عنه.


جميع النصوص