أقسام الاسم | الأسماء الموصولة
أقسام الاسم | الأسماء الموصولة
    |         |         |    

الاسمُ الموصولُ:

   ما يَدلُّ على مُعَينٍ بواسطة جملة تُذكر بعده. وتُسمّى هذه الجملةُ: (صِلةَ الموصول)... والأسماءُ الموصولةُ قسمان: خاصة ومشتركة.
الموصول الخاص
   الأسماءُ الموصولةُ الخاصةُ، هي التي تُفرَدُ وتُثنَّى وتُجمَعُ وتُذكِّرُ وتُؤنَّثُ، حسبَ مقتضي الكلام؛ وهي: (الذي) للمفردْ المذكر، (واللَّذان واللّذَينِ): للمثنى المذكر، و (الّذينَ): للجمع المذكر العاقل، و (التي): للمفردة المؤنثة، و (اللّتانِ واللّتَينِ): للمثنّى المؤنَّث، و (اللاّتي واللّواتي والّلائي) - بإثبات الياءِ وحذفِها - للجمع المؤنث، و (الأُلى): للجمعِ مُطلقاً، سواءٌ أَكان مذكراً أم مؤنثاً، وعاقلاً أم غيرَه، تقولُ: "يُفح الذي يجتهدُ، واللذانِ يجتهدانِ والّذين يَجتهدون. وتفلحُ التي تجتهد، واللّتانِ تجتهدانِ، واللاّتي، أو اللّواتي، أو اللاّئي، يجتهدْنَ. ويُفلحُ الألى يجتهدون. وتُفلح الألى يجتهدْنَ. واقرأ من الكتبِ الألى تنفعُ".
   (و "الّلذان والّلتان": تستعملان في حالة الرفع، مثل: جاءَ الّلذان سافرا، والّلتان سافرتا". والّذين واللتين: تستعملان في حالتي النصب والجر، مثل: "أكرمت اللذين اجتهدا، واللتين اجتهدتا، وأحسنت الى اللذين تعلما، واللتين تعلمتا" وهما في حالتي الرفع مبنيان على الألف، وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليستا معربتين بالألف رفعاً، وبالياء نصباً وجراً، كالمثنى، لأن الأسماء الموصولة مبنية لا معربة، ومن العلماء من يعربها إِعراب المثنى. وليس ببعيد عن الصواب).
   ويجوزُ تشديدُ النونٍ في مثنى (الذي والتي)، سواءٌ أكان بالألف أم بالياءِ. وقد قُريء: "والّلذانِّ يأتيِانِها منكم"، كما قُريء: {رَبّنا أرِنا الّلذَيْنِّ}، بتشديد النُّون فيهما.
   وأكثرُ ما يُستعمَلُ (الأُلى) لجمع الذكورِ العقلاءِ. ومن استعماله للعاقل وغيره قول الشاعر:


*وتُبْلي الأُلى يُسْتَلْئِمون على الأُلى * تَراهُنَّ يومَ الرَّوْعِ كالْحِدَإِ الْقُبْلِ*
   ومن استعماله في جمع المؤنث قولُ الآخر:
*مَحا حُبُّها حُبَّ الأُلى كُنَّ قبلها * وحَلَّتْ مكاناً لم يكنْ حُلَّ من قَبْلُ*
   وكذلك "اللاّئي"، فقد تُستعملُ لجماعة الذكور العقلاءِ نادراً كقول الشاعر:
*هُمُ الّلائِي أُصيبوا يومَ فَلْجٍ * بِداهِيَةٍ تَميدُ لها الجِبال*
وقول الآخر:
*فَما آباؤُنا بأَمَنَّ مِنْهُ * عَلَيْنا، اللاّءِ قد مَهَدوا الحُجورا*
الموصول المشترك
   الأسماء الموصولةُ المُشتركةُ: هي التي تكونُ بلفظٍ واحدٍ للجميع. فيشترك فيها المفردُ والمثنى والجمعُ والمذكرُ والمؤنثُ.
وهي: "مَنْ وما وذا وأيُّ وذُو" غيرَ أنَّ "مَنْ" للعاقل و "ما" لغيره. وأما: "ذا وأيُّ وذُو" فتكون للعاقل وغيره. تقول: "نجحَ مَن اجتهدَ، ومنِ اجتهدتْ، ومنِ اجتهدا، ومنِ اجتهدتا، ومنِ اجتهدوا، ومنِ اجتهدْن". وتقول: "اركبْ ماشئتَ من الخيلِ، واقرأ من الكتب ما يفيدك نفعاً". وتقول: "من ذا فتح الشامَ؟" أي: "من الذي فتحها"؟ و "ماذا فتحَ ابو عُبَيدةَ؟". وتقول: "أكرِمْ أيَّهم أكثرُ اجتهاداً". أي: "الذي هو أكثرُ اجتهاداً"، و "اركبْ من الخيل أيّها هو أقوى"، أي: "الذي هو أقوى". وتقول: "أكرمْ ذو اجتهدَ، وذو اجتهدتْ"، أي: "أكرم الذي اجتهد والتي اجتهدت".


(من وما) الموصوليتان
قد تُستعمل "مَنْ" لغير العقلاءِ، وذلك في ثلاث مسائل:
 - الأولى: أن يُنزَّلُ غيرُ العاقلِ مُنزِلةَ العاقل: كقوله تعالى: {ومَن أضلُّ مِمَّنْ يدعو من دون اللهِ مَنْ لا يستجيبُ لهُ إلى يومِ القيامة}، وقولِ امرئ القَيس:
*أَلا عِمْ صَباحاً، أيُّها الطَلَلُ الْبالي * وهَلْ يَعِمَنْ منْ كانَ في العُصُرِ الخالي*
وقولِ العباسِ بنِ الأحنف:
*بكيْتُ على سِرْبِ الْقَطا إِذْ مَرَرْنَ بي * فَقُلتُ، ومِثْلي بالبُكاء جُديرُ:*


أَسِرْبَ الْقَطا، هلْ مَنْ يُعيرُ جَناحَهُ * لَعلِّي إِلى من قَد هَويتُ أَطِيرُ*
(فدعاء الاصنام التي لا تستجيب الدعاء في الآية الكريمة، ونداءُ القط والطلل في البيتين سوّغا تنزيلها منزله العاقل إِذ لا ينادى إلا العقلاء).
 - الثانية: أن يندمجَ غيرُ العاقل مع العاقل في حُكمٍ واحدٍ، كقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخلُقُ كمنْ لا يَخْلقُ} وقوله: {ألم تَرَ أنَّ الله يَسجُدُ لهُ مَنْ في السَّموات ومَنْ في الأرض}.
(فعدم الخلق يشمل الآدميين والملائكة والأصنام من المعبودات من دون الله. والسجود لله يشمل العاقل وغيره ممن في السماوات والأرض).
 - الثالثة: أن يقترنَ غيرُ العاقلِ بالعاقل في عمومٍ مُفَصَّلٍ بـ "مِنْ" كقوله عزَّ شأنه: "واللهُ خلقَ كلَّ دابةٍ مِنْ ماءٍ، فمنهم من يمشي على بطنهِ، ومنهم من يمشي على رِجلَين، ومنهم من يمشي على أربع".
   (فالدابة تعم أصناف من يدب على وجه الأرض. وقد فصلها على ثلاثة أنواع: الزاحف على بطنه، والماشي على رجلين، والماشي على أربع).
وقد تُستعملُ (ما) للعاقل)، كقوله تعالى: {فانكِحوا ما طاب لكم من النساءِ}، وكقولهم: "سبحان ما سخَّركنَّ لنا"، وقولهم: "سُبحانَ ما يُسبِّحُ الرعدُ بحمده". وذلك قليل. وأكثر ما تكون (ما) للعاقل، إذا اقترن العاقِلُ بغير العاقل في حكم واحد، كقوله سبحانه: {ويُسبِّح لله ما في السَّمواتِ وما في الأرض}. (فان ما فيهما ممن يعقل وما لا يعقل في حكم واحد وهو التسبيح، كما قال تعالى: {وان من شيء إلا يُسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم}.


(ذا) الموصولية


   لا تكونُ (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بشرطٍ أن تقعَ بعد (مَنْ) أَو "ما" الاستفهاميَّتين؛ وأن لا يُرادَ بها الإشارةَ، وأن لا تُجعلَ معَ "مَنْ" أو "ما" كلمةً واحدةً للإستفهام. فإن أُريد بها الإشارة مثل: "ماذا التواني؟ مَنْ ذا القائم؟" أي: ما هذا التواني؟ من هذا القائم؟ فهيَ اسمُ إشارة. وإن جُعلتْ معَ "مَنْ" أو "ما" كلمةً واحدةً للإستفهام، مثل: "لماذا أَتيتَ؟"، أي: لِمَ أَتيتَ؟ وقوله تعالى: {مَنْ ذا الذي يَشفعُ عِندَه إلا بإِذنِهِ؟}. كانت معَ ما قبلها اسمَ استفهامٍ.
وقد تقعُ "ذا" في تركيب تحتمل أن تكونَ فيه موصوليَّةً وما قبلها استفهاماً، وأَن تكونَ معَ "مَنْ" أو "كلمةً واحدةً للإستفهام، نحو: "ماذا أَنفقتَ؟" إِذْ يجوز أن يكون المعنى: "ما أَنفقتَ؟ وأَن يكون: "ما الذي أَنفقتَهُ؟".
   ويظهرُ أَثر ذلك في التَّابعِ، فإن جعلت "ذا" معَ "مَنْ" أَو "ما" كلمة واحدةً للإستفهام، قلتَ: "ماذا أَنفقتَ؟ أَدرهماً أَم ديناراً؟" و "مَنْ ذا أَكرمتَ؟ أَزُهيراً أم أَخاهُ؟، بالنصب. وإن جعلتَ "ما" أَو "مَنْ" للإستفهام، و "ذا"، موصوليَّة، قلتَ: "ماذا أَنفقتَ؟ أَدرهمٌ أم دينارٌ" و "مَنْ ذا أَكرمتَ؟ أَزهيرٌ أَم أَخوه بالرفع"..... ومِنْ جَعْلِ "ما" للإِستفهام و "ذا" موصوليَّةٌ قولُ لَبيدٍ:
*ألا تَسْأَلانِ المرءَ: ماذا يُحاوِلُ * أنَحبٌ فَيُقضى؟ أمْ ضَلالٌ وباطِلُ*


(أي) الموصولية
   "أيٌّ" الموصوليَّةُ تكونُ بلفظٍ واحدٍ للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. وتُستعمل للعاقل وغيره.
   والأسماءُ كلها مبنية، إِلا (أيًّا) هذه، فهي مَعربَة بالحركات الثلاث، مثل: "يُفلحُ أَيُّ مجتهدٌ، وأَكرمتُ أَيًّا هي مجتهدةٌ، وأَحسنتُ إلى أَيٍّ هم مجتهدون".


   ويجوز أن تُبنى على الضمِّ (وهو الأفصحُ)، إذا أُضيفت وحُذِفَ صدْرُ صلتها، مثل: "أَكرِمْ أَيُّهُمْ أَحسنُ أَخلاقاً"، قال تعالى: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ من كلِّ شيعةٍ أَيُّهُمْ أَشدُّ على الرحمنِ عتِيًّا}.
وقول الشاعر:
*إِذا ما لَقيتَ بَني مالِكٍ * فَسَلِّم على أيُّهُم أفضَلُ*
   كما يجوزُ في هذه الحالةِ إِعرابُها بالحركات الثلاثِ أيضاً، تقولُ: "أَكرِمْ أَيُهمْ أحسنُ أَخلاقاً". وقد رُويَ الشعرُ بجرِّ "أَيّ" بالكسرة أَيضاً، كما قُريء "أَيَهمْ" بنصب "أيّ" في الآية الكريمة.
   فإن لم تُضَفْ أَو اضيفت وذُكِرَ صدرُ صلتها، كانت مُعرَبةً بالحركاتِ الثلاث لا غيرُ، فالأولُ مثل: "أَكرِمْ أَيًّا مُجتهدٌ، وأَيًّا هو مجتهدٌ"، الثاني مثل: "أَكرِمْ أَيَّهم هو مجتهدٌ".


(ذو) الموصولية
   تكون (ذُو) اسمَ موصول بلفظٍ واحدٍ للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وذلك في لغة طَيِّء من العرب، ولذلك يُسمُّونها (ذُو الطائية)، تقول: "جاء ذُو اجتهدَ، وذُو اجتهدتْ، وذُو اجتهدا، وذُو اجتهدتا، وذُو اجتهدوا، وذُوا اجتهدْنَ"، قال الشاعر:
*فإِنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدِّي * وبِئْري ذُو حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ*
أي: بئْري التي حَفرتها والتي طويتُها، أي: بنيتُها. وقول الآخر:
*فإمّا كرامٌ مُوسِرونَ لَقيتُهُم * فَحَسْبيَ مشنْ ذُو عِنْدَهُمْ ماكفانِيا*
أي: من الذي عندهم.


صلة الموصول
   يحتاج الإسمُ الموصولُ إلى صِلَةٍ وعائد ومحلّ من الإعراب.
فالصلةُ: هي الجملةُ التي تُذكرُ بعدهُ فَتُمتَمُ معناهُ، وتُسمى: (صلةَ الموصول)، مثل: "جاء الذي أكرمتُهُ". ولا محلَ لهذه الجملة من الإعراب.
والعائدُ: ضميرٌ يعودُ إلى الموصولِ وتَشتملُ عليه هذه الجملة، فإن قلتَ: "تعلْمْ ما تنتفعُ به"، فالعائدُ الهاءُ، لأنها تعود إلى "ما". وإن قلتَ: "تعلّم ما ينفعك"، فالعائدُ الضميرُ المستترُ في "ينفعُ" العائدُ إلى "ما".


   ويُشترَطُ في الضميرِ العائدِ إلى الموصول الخاصّ أن يكون مطابقاً لهُ إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتَذكيراً وتأنيثاً، تقول: "أَكرِمِ الذي كتبَ، والتي كتبتْ، والَّلذَينِ كتبا، واللتّين كتبتا، والذينَ كتبوا، واللاَّتي كتَبْنَ".
   أما الضمير العائدُ إلى الموصول المشترَك، فلك فيه وجهان: مراعاةُ لفظِ الموصول، فَتُفرِدهُ وتَذكرُه مع الجميع، وهو الأكثرُ، ومراعاةُ معناهُ فَيطابقُه إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، تقول: "كرّمْ من هذَّبكَ"، للجميع، إن راعيتَ لفظَ الموصول، وتقول: "كرّمْ من هذَّبَكَ، ومن هذَّباك، ومن هَّبَتاكَ، ومن هَذبوك، ومن هذَّبْنك" إن راعيتَ معناهُ.
   وإن عاد عليه ضميرانِ جاز في الأول اعتبارُ اللفظِ، وفي الآخر اعتبارُ المعنى. وهو كثيرٌ. ومنه قوله تعالى: {ومنَ الناس من يقول آمنّا بالله وباليوم الآخر، وما هم بؤمنين}، فقد أَعاد الضميرَ في "يقول" على "من" مفرداً، ثم أَعاد عليه الضميرَ في قوله: {وما هم بمؤمنين} جمعاً.
وقد يُعتبرُ فيه اللفظُ، ثم المعنى، ثم اللفظُ، ومنه قوله تعالى: {ومنهم مَنْ يشتري لَهْوَ الحديث}، فأفرد الضمير. ثم قال: "أُولئك لهم عذاب مُهينٌ"، فجمعَ اسم الإشارة. ثم قال: {وإذا تُتلى عليه آياتُنا}، فأفردَ الضمير.
   ومحلُّ الموصولِ من الإعراب يكون على حسبِ موقعه في الكلام، فتارة يكون في محلّ رفعٍ مثل: {قد أَفلحَ مَنْ تَزكّى}. وتارةً يكون في محلّ نصبٍ مثل: "أَحبِبْ من يُحبُّ الخيرَ". وتارةً يكون في محل جرٍ، مثل: "جُدْ بما تَجِدُ".
   ويُشتَرطُ في صلة الموصول أن تكون جملةً خَبريةً مُشتملةً على ضميرٍ بارزٍ أو مُستترٍ يعودُ إلى الموصول. ويسمى هذا الضميرُ (عائداً)، لعَوده عل الموصولِ. فمثال الضمير البارز: "لا تُعاشر الذينَ يُحَسِّنون لك المُنكرَ" ومثال الضمير المستتر: "صاحبْ من يدُلك على الخير".


(والمراد بالجملة الخبرية: ما لا يتوقف تحققُ مضمونها على النطق بها. فاذا قلت: "كرمت المجتهد أو سأكرمه" فتحقق الإكرام لا يتوقف على الإخبارَ به. فما كان كذلك من الجمل صحّ وقوعه صلةً للموصول. أما الجمل الإنشائية، وهي: ما يتوقف تحققُ مضمونها على النطق بها، فلا تقع صلة للموصول، كجمل الأمر والنهي والتمني والترجي والاستفهام، فان قلت: (خذ الكتاب)، فتحقق أخذه لا يكون إلا بعد الأمر به. أما الجملتان: الشرطية والقسمية، فهما إنشائيتان، ان كان جوابهما إِنشائياً مثل: "إِن اجتهد علي فأكرمه، وبالله أكرم المجتهد"، وخبريتان إن كان جوابهما خبرِياً، مثل: "إن اجتهد علي كرَّمته، وبالله لأكرمنَّ المجتهد".
فوائد ثلاث
 - (1) يجبُ أن تقعَ صلةُ الموصول بعده، فلا يجوز تقديمها عليه. وكذلك لا يجوز تقديمُ شيءٍ منها عليه أيضاً. فلا يقال: "اليومَ الذينَ اجتهدوا يُكرَمون غداً". بل يقال: "الذين اجتهدوا اليومَ"، لأنَّ الظرف هنا من متممات الصلة.
 - (2) تقع صلةُ الموصولِ ظرفاً وجارًّا ومجروراً، مثل: "أكرِم مَنْ عنده أدبٌ، وأحسنْ إلى مَنْ في دار العجزة"، لأنهما شبيهتان بالجملة، فإنَّ التقدير: "منِ استقرَّ أو وُجِدَ عنده أدبٌ، ومن استقرَّ أو وُجِدَ في دار العجزة". والصلة في الحقيقة إنما هي الجملة المحذوفة، وحرف الجرّ والظرفِّ متعلقانِ بفعلها.
 - (3) يجوز أن يُحذَفَ الضميرُ العائد إلى الموصول، إن لم يقع بحذفه التباسٌ كقوله تعالى: {ذَرْني ومَنْ خلقتُ وحيداً}، أي: خلقتهُ، وقوله: {فاقضِ ما أنتَ قاضٍ}، أي قاضيه، وقولهم: "ما أنا بالذي قائلٌ لك سوءًا، أي: بالذي هو قائلٌ.


جميع النصوص