الضمائر وأنواعها | اتصال الضمير وانفصاله
الضمائر وأنواعها | اتصال الضمير وانفصاله
    |         |         |    

اتصال الضمير وانفصاله
   الضَّميرُ قائمٌ مقامَ الاسمِ الظاهر. والغرَضُ من الإتيان بِه الاختصارُ. والضمير المتصلُ أخصرُ من الضمير المنفصل.
  فكلُّ موضع أمكنَ أن يُؤتى فيه بالضمير المتصل لايجوزُ العدولُ عنهُ إلى الضمير المنفصل، فيقال: "أكرمتك"، ولا يقال: "أكرمتُ إياك". فإن لم يُمكن اتصالُ الضميرِ تعيّن انفصالهُ، وذلك إذا اقتضى المقامُ تقديمه. كقوله تعالى: {إِياكَ نَعبُدُ}، أو كان مبتدأ، نحو: "أنت مجتهد"، أو خبراً، نحو: "المجتهدونَ أنتم"، أو محصوراً بإلاّ أو إنما، كقوله تعالى: {أمر أن لا تبعدوا إلا إياهُ}، وقولِ الشاعر:
*أَناالذائذُ الحامي الذِّمارَ، وَإِنمَّا * يُدافِعُ عن أحسابِهِم أنا أَو مِثْلي*
  أو كان عاملهُ محذوفاً، مثل، "إياكَ وما يُعتذَرُ منه"، أو مفعولاً لمصدرٍ مُضافٍ إلى فاعله، مثل: "يَسُرُّني إِكرام الأستاذِ إِياك" أو كان تابعاً لما قبله في الإعراب، كقوله تعالى: {يُخرِجون الرَّسولٍ وإِياكم}.
  ويجوزُ فصل الضميرِ ووصله، إذا كان خبراً لكان أو إحدى أخواتِها، مثل: "كنتُه" و كنْتُ إياهُ"، أو كان ثاني ضميرينِ منصوبين بِعامل من باب: "أعطى، أو ظنّ"، تقول: "سألتُكه، وسألتك إياه، و "ظَنَنتكه، وظَنَنْتك إياه".
 - وضمير المتكلم أخصُّ من ضمير المخاطب أي: "أعرَفُ منه".
 - وضمير المخاطب أخصُّ من ضمير المخاطب أي: "أعرَفُ منه".


 - وضمير المخاطب أخصُّ من ضمير الغائب. فإذا اجتمع ضميرانِ متَّصلان، في باب: "كان وأعطى وظنَّ"، وجب تقديمُ الأخصّ منهما، مثل: "كُنتُه، وسَلْنيه، وظَنَنْتكه". فإن انفصل أحدُهما فَقدِّمْ ما شئتَ منهما، إن أمِن اللَّبسُ، مثل: "الدرهمُ أعطيته إياكَ". فإن لم يُؤمَن التباسُ المعنى وجبَ تقديم ما يزيل اللَّبسَ، وإن كان غير الأخصّ، فتقول: "زهيرٌ مَنعتكَ إياه"، إن أردْت منع المخاطبِ أن يَصل إلى الغائب، و "مَنعته إياك"، إن أردت منع الغائب أن يصل إلى المخاطب. ومنه الحديث: "إن الله ملَّككم إِياهمْ ولو شاء لملَّكهم إياكم".
  وإذا اتحد الضّميران في الرُّتبة - كأن يكونا للمتكلّم أو المخاطب أو الغائب - وجب فصلُ أحدَهما، مثل: "أعطيته إياه، وسألتني إياي، وخلْتك إياك".


جميع النصوص